صور الشمائل

...

الثلاثاء، 10 فبراير 2015

الدرس الثالث من الحديث 112 إلى 172


شرح مختصر الشمائل المحمدية
للشيخ: محمد بن عبد الوهاب العقيل
🔺 من الباب(٢٣) إلى( ٣٠)
من الحديث( ١١٢) إلى (١٧٢)

            تابع ♦23 - بَابُ مَا جَاءَ فِي عَيْشِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم
113 - (صحيح)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي سَاعَةٍ لَا يَخْرُجُ فِيهَا وَلَا يَلْقَاهُ فِيهَا أَحَدٌ فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: (مَا جَاءَ بِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ؟) قَالَ: خَرَجْتُ أَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَأَنْظُرُ فِي وَجْهِهِ وَالتَّسْلِيمَ عَلَيْهِ. فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ عُمَرُ فَقَالَ: (مَا جَاءَ بِكَ يَا عُمَرُ؟) قَالَ: الْجُوعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:
(وَأَنَا قَدْ وَجَدْتُ بَعْضَ ذَلِكَ) . فَانْطَلَقُوا إِلَى مَنْزِلِ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيْهَانِ الْأَنْصَارِيِّ وَكَانَ رَجُلًا كَثِيرَ النَّخْلِ وَالشَّاءِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ خَدَمٌ فَلَمْ يَجِدُوهُ فَقَالُوا لِامْرَأَتِهِ: أَيْنَ صَاحِبُكِ؟ فَقَالَتِ: انْطَلَقَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا الْمَاءَ. فَلَمْ يَلْبَثُوا أَنْ جَاءَ أَبُو الْهَيْثَمِ بِقِرْبَةٍ يَزْعَبُهَا فَوَضَعَهَا ثُمَّ جَاءَ يلتزم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَيُفَدِّيهِ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ ثُمَّ انْطَلَق بِهِمْ إِلَى حَدِيقَتِهِ فَبَسَطَ لَهُمْ بِسَاطًا ثُمَّ انْطَلَقَ إِلَى نَخْلَةٍ فَجَاءَ بِقِنْوٍ فَوَضَعَهُ فَقَالَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:
(أَفَلَا تَنَقَّيْتَ لَنَا مِنْ رُطَبِهِ؟) فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَرَدْتُ أَنْ تَخْتَارُوا أَوْ تَخَيَّرُوا مِنْ رُطَبِهِ وَبُسْرِهِ فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:
(هَذَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مِنِ النَّعِيمِ الَّذِي تُسْأَلُونَ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ظِلٌّ بَارِدٌ وَرُطَبٌ طَيِّبٌ وَمَاءٌ بَارِدٌ)
فَانْطَلَقَ أَبُو الْهَيْثَمِ لِيَصْنَعَ لَهُمْ طَعَامًا فَقَالَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:
(لا تذبحن لنا ذَاتَ دَرٍّ) . فَذَبَحَ لَهُمْ عَنَاقًا أَوْ جَدْيًا فَأَتَاهُمْ بها فأكلوا فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: (هَلْ لَكَ خَادِمٌ؟) قَالَ: لَا. قَالَ: (فَإِذَا أَتَانَا سبي فأتنا) . فأتي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بِرَأْسَيْنِ لَيْسَ مَعَهُمَا ثَالِثٌ. فَأَتَاهُ أَبُو الْهَيْثَمِ فَقَالَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: (اخْتَرْ مِنْهُمَا) . فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اخْتَرْ لِي. فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: (إِنَّ الْمُسْتَشَارَ مُؤْتَمَنٌ خُذْ هَذَا فَإِنِّي رَأَيْتُهُ يُصَلِّي وَاسْتَوْصِ بِهِ مَعْرُوفًا) فَانْطَلَقَ أَبُو الْهَيْثَمِ إِلَى امْرَأَتِهِ فَأَخْبَرَهَا بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: مَا أَنْتَ بِبَالِغٍ حَقَّ مَا قَالَ فيه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِلَّا بِأَنْ تَعْتِقَهُ قَالَ: فَهُوَ عَتِيقٌ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: (إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا وَلَا خَلِيفَةً إِلَّا وَلَهُ بِطَانَتَانِ: بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَاهُ عَنِ الْمُنْكَرِ وَبِطَانَةٌ لَا تَأْلُوهُ خَبَالًا وَمَنْ يُوقَ بِطَانَةَ السُّوءِ فقد وقي)

ـــــــــــــــــــــــــ
جله في السنن ، وفي البخاري معلقا ، وبطوله الترمذي
*أبِي الْهَيْثَمِ : اسمه مالك بن التيهان
*بِقِرْبَةٍ يَزْعَبُهَا  : يتدافع بها لثقلها
*جَاءَ يلتزم  : يعانقه ، فيه جواز المعانقة في الحضر ، ولعله عند غلبة الشوق
*بِقِنْوٍ: عنقود كبير ، جمع قنوان عنقود البلح
*وَبُسْرِهِ  : ثمر النخل قبل ان يرطب ، والبسرة واحدة البسر
*(لا تذبحن لنا ذَاتَ دَرٍّ) :
*(إِنَّ الْمُسْتَشَارَ مُؤْتَمَنٌ ): اتخذت مثلا
*بِطَانَةٌ :خاصة الرجل ، أصدقائه ومستشارون   ، خبالا : فاسده
114 -(صحيح)
 سعد بن أبي وقاص يقول:(إِنِّي لَأَوَّلُ رَجُلٍ أَهْرَاقَ دَمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِنِّي لَأَوَّلُ رَجُلٍ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُنِي أَغْزُو فِي الْعِصَابَةِ مِنْ أَصْحَابِ محمد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام ُ مَا نَأْكُلُ إِلَّا وَرَقَ الشَّجَرِ وَالْحُبْلَةِ حَتَّى تَقَرَّحَتْ أَشْدَاقُنَا وَإِنَّ أَحَدَنَا لَيَضَعُ كَمَا تَضَعُ الشَّاةُ وَالْبَعِيرُ وأصبحت بنو أسد يعزرونني فِي الدِّينِ لَقَدْ خِبْتُ وَخَسِرْتُ إِذًا وَضَلَّ عَمَلِي)
ـــــــــــــــــــــــــ هذا الحديث له قصه
الترمذي ، والبخاري(في فضل سعد ، والأطعمة ،والرقاق)  ، ومسلم (في الزهد) ن وابن ماجه
*سعد بن أبي وقاص :اسمه مالك بن أهيب بن مناف بن زهرة القرشي ،أحد العشرة المبشرين بالجنة ،واحد أصحاب الشورى ،كان مستجاب الدعوة ن مان سنة 58 هـ  ، له مواقف مشهورة منها قيادة وقعة القادسية.
وَالْحُبْلَةِ : ورق يشبه اللوبياء ، وقيل : شجر له شوك ـ  ثمر الشوك تأكله البهائم
*كَمَا تَضَعُ الشَّاةُ وَالْبَعِيرُ : أي البعر اليابس من قلة الطعام المألوف .
*يعزرونني فِي الدِّينِ : يعيبون على أني لا أحسن الصلاة ، من التعزير بمعنى اللوم والتوبيخ .
115 - (ضعيف)
عَمْرُو بْنُ عِيسَى أَبُو نَعَامَةَ الْعَدَوِيُّ قَالَ:
سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ عُمَيْرٍ وَشُوَيْسًا أَبَا الرَّقَادِ قَالَا: بَعَثَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عُتْبَةَ بْنَ غَزْوَانَ وَقَالَ: انْطَلِقْ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي أَقْصَى بِلَادِ الْعَرَبِ وَأَدْنَى بِلَادِ الْعَجَمِ فَأَقْبِلُوا حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْمِرْبَدِ وَجَدُوا هَذَا الْكِذَّانَ فَقَالُوا: مَا هَذِهِ؟ قَالُوا: هَذِهِ الْبَصْرَةُ فَسَارُوا حَتَّى بَلَغُوا حِيَالَ الْجِسْرِ الصَّغِيرِ. فَقَالُوا: هَهُنَا أُمِرْتُمْ. فَنَزَلُوا. فَذَكَرُوا الْحَدِيثَ بِطُولِهِ قَالَ: فَقَالَ عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ:
(صحيح)
(لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنِّي لَسَابِعُ سَبْعَةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مَا لَنَا طَعَامٌ إِلَا وَرَقَ الشَّجَرِ حَتَّى تَقَرَّحَتْ أَشْدَاقُنَا فَالْتَقَطْتُ بُرْدَةً قَسَمْتُهَا بَيْنِي وَبَيْنَ سَعْدٍ فَمَا مِنَّا مِنْ أَولَئِكَ السَّبْعَةِ أَحَدٌ إِلَّا وَهُوَ أَمِيرُ مِصْرٍ مِنَ الْأَمْصَارِ وَسَتُجَرِّبُونَ الأمراء بعدنا)

ــــــــــــــــــــ النصف الثاني من الحديث صحيح
الترمذي (في الزهد)
116 - (صحيح)
عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:
(لَقَدْ أُخِفْتُ فِي اللَّهِ وَمَا يَخَافُ أَحَدٌ وَلَقَدْ أُوذِيتُ فِي اللَّهِ وَمَا يُؤْذَى أَحَدٌ وَلَقَدْ أَتَتْ عَلَيَّ ثَلَاثُونَ مِنْ بَيْنِ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ وَمَا لِي وَلِبِلَالٍ طَعَامٌ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ إِلَّا شَيْءٌ يُوَارَيِهِ إبط بلال)
ــــــــــــــــــــــــــ
الترمذي
ولعل هذا في أول الإسلام، حين الحصار في الشعب مع بني هاشم  لما حصر الطعام عنه
117 - (صحيح)
وعنه:(أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لَمْ يَجْتَمِعْ عِنْدَهُ غَدَاءٌ وَلَا عَشَاءٌ مِنْ خُبْزٍ وَلَحْمٍ إِلَّا عَلَى ضَفَفٍ) قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ كَثْرَةُ الْأَيْدِي
ـــــــــــــــــــــ
 الامام أحمد وغيره ، إسناده صحيح على شرط الشيخان
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: هو ابن عبد الرحمن شيخ الترمذي

                 ♦24- باب ما جاء في أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم
120 - (صحيح)
عَنْ أَنَسٍ قَالَ: (كَانَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِذَا أَكَلَ طَعَامًا لَعِقَ أصابعه الثلاث)

ــــــــــــــــــــــــ
الامام مسلم وغيره والترمذي   ... لعق الأصابع سنة
121 - (صحيح)
عن ابن لكعب بن مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
(كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَأْكُلُ بِأَصَابِعِهِ الثَّلَاثِ وَيَلْعَقُهُنَّ)

ـــــــــــــــــــــــ
مسلم
لان الطعام كان الثريد فيأكل بالأصابع 
122 - (صحيح)
أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ:
(أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بِتَمْرٍ فَرَأَيْتُهُ يَأْكُلُ وَهُوَ مُقْعٍ مِنَ الْجُوعِ)

ــــــــــــــــــــ
الإمام مسلم
مُقْعٍ  : الإقعاء: أن يستند إلى ما وراءه من الضعف 

            ♦25 - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ خُبْزِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم
123 - (صحيح)
عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: (مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ يَوْمَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ حَتَّى قُبِضَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ)

ـــــــــــــــــــــ
متفق عليه
الشعير أردع انواع الحبوب  ، هذا من زهده صلى الله عليه وسلم
124 - (صحيح)
أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ يَقُولُ:(مَا كانَ يَفْضُلُ عَنِ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ خبز الشعير)

ـــــــــــــــــــــــــــــ
الترمذي ، والامام احمد
يفضل : يزيد ، بالكاد يكفيهم لإن النبي صلى الله عليه وسلم قال " اللهم اجعل قوت آل محمد كفافا " (أي يكفيهم )
125 - (صحيح)
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:(كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَبِيتُ اللَّيَالِيَ الْمُتَتَابِعَةَ طَاوِيًا هُوَ وَأَهْلُهُ لَا يَجِدُونُ عِشَاءً وَكَانَ أَكْثَرُ خُبْزِهِمْ خُبْزَ الشَّعِيرِ)

ـــــــــــــــــــــــــــــ
الترمذي
طَاوِيًا : جائعا ، يبيت بلا عشاء وغذاءهم كان قبل الظهر، فكان من الظهر إلي الفجر لا ياكل شيئأ
126 - (صحيح)
أَبُو حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ:(أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ النَّقِيَّ يَعْنِي الْحُوَّارَى؟) فَقَالَ سَهْلٌ: (مَا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ النَّقِيَّ حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ) ، فَقِيلَ لَهُ: هَلْ كَانَتْ لَكُمْ مَنَاخِلُ عَلَى عَهْدِ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ؟ قَالَ: (مَا كَانَتْ لَنَا مَنَاخِلُ) . قِيلَ: كَيْفَ كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ بِالشَّعِيرِ قَالَ: (كُنَّا نَنْفُخُهُ فَيَطِيرُ مِنْهُ مَا طار [ثم نثريه] ثم نعجنه)

ــــــــــــــــــــــــــ
الترمذي
النَّقِيَّ يَعْنِي الْحُوَّارَى؟) : نوع من أنواع الدقيق ، الأبيض الناعم
[ثم نثريه] بضم النون : يخلط بالماء ثم نعجنه
127 - (صحيح)
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: (مَا أَكَلَ نَبِيُّ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَلَى خِوَانٍ وَلَا فِي سُكُرَّجَةٍ وَلَا خُبِزَ لَهُ مُرَقَّقٌ) . قَالَ: فَقُلْتُ لِقَتَادَةَ: فَعَلَامَ كَانُوا يَأْكُلُونَ؟ قَالَ: على هذه السفر)

ــــــــــــــــــــــ
الترمذي ، وابن ماجه ، والبخاري ، والنسائي
خِوَانٍ : على الأرض ، مثل الطاولة الصغيره يرفع عليها الطعام
سُكُرَّجَةٍ :بعض الأوعية الجميلة الحسنة
خُبِزَ لَهُ مُرَقَّقٌ : الدقيق الأبيض الناعم
 السفر : يطرح ثوب ثم يأكلون عليه

                 ♦26 - بَابُ مَا جَاءَ فِي إدام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ
129 - (صحيح)
عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: (نِعْمَ الْإِدَامُ الْخَلُّ)
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي حَدِيثِهِ: (نعم الأدم أو الإدام الخل)
ــــــــــــــــــــــ
متفق عليه
نِعْمَ الْإِدَامُ الْخَلُّ : الذي يأكله مع خبز الشعير ( خبز الشعير مع الخل)
130 - (صحيح)
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: (نعم الإدام الخل)
ـــــــــــــــــــــــ
مسلم وغيره
131 - (صحيح)
عَنْ زَهْدَمٍ الْجَرْمِيِّ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ فَأُتِيَ بِلَحْمِ دَجَاجٍ فَتَنَحَّى رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ ، فَقَالَ: مَا لَكَ ؟ فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُهَا تَأْكُلُ شَيْئًا فَحَلَفْتُ أَنْ لَا آكُلَهَا قَالَ: (ادْنُ فَإِنِّي رَأَيْتُ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يأكل لحم دجاج)
وفي رواية عنه قَالَ:
كُنَّا عِنْدَ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: فَقَدَّمَ طَعَامَهُ وَقَدَّمَ فِي طَعَامِهِ لَحْمَ دَجَاجٍ وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَيْمِ اللَّهِ أَحْمَرُ كَأَنَّهُ مَوْلًى. قَالَ: فَلَمْ يَدْنُ. فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى:
(ادْنُ فَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَكَلَ مِنْهُ) فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ شَيْئًا فَقَذِرْتُهُ فَحَلَفْتُ أَنْ لَا أَطْعَمَهُ أبدا)
ـــــــــــــــــــــــــــ
متفق عليه ...دليل على أن النبي يأكل ما تيسر ، وان زهده لم يكن تصنعا،وإنما على حسب الحالة التي هو فيها
فَتَنَحَّى : ابتعد
فَقَذِرْتُهُ فَحَلَفْتُ : 
بَنِي تَيْمِ اللَّهِ أَحْمَرُ كَأَنَّهُ مَوْلًى.
133 - (صحيح)
عَنْ أَبِي أَسِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:
(كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ)
ـــــــــــــــــــــ
الترمذي
المراد به زيت الزيتون لإنه من شجرة مباركة
134 - (صحيح)
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:
(كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ)
ــــــــــــــــــــــــــ
الترمذي ، وابن ماجه
يقصد زيت الزيتون فإنه من شجرة مباركة
135 - (صحيح)
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يُعْجِبُهُ الدُّبَّاءُ فَأُتِيَ بِطَعَامٍ أَوْ دُعِيَ لَهُ فَجَعَلْتُ أَتَتَبَّعُهُ فَأَضَعُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ لِمَا أَعْلَمُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ)
(صحيح) وفي طريق ثانية (163) :(إِنَّ خَيَّاطًا دَعَا رَسُولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لِطَعَامٍ صَنَعَهُ قَالَ أَنَسٌ:
فَذَهَبْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِلَى ذَلِكَ الطَّعَامِ فَقَرَّبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ خُبْزًا مِنْ شَعِيرٍ وَمَرَقًا [وفي طريق ثالثة: ثريدا عليه دباء / 334] فِيهِ دُبَّاءٌ وَقَدِيدٌ قَالَ أَنَسُ: فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَتَتَبَّعُ الدُّبَّاءَ حَوَالَيِ الْقَصْعَةِ [وكان يحب الدباء] فَلَمْ أَزَلْ أُحِبُّ الدُّبَّاءَ من يومئذ)
ــــــــــــــــــــــ
متفق عليه
الدُّبَّاءُ : القرع واليقطين
وَقَدِيدٌ : لحم منشف في الشمش  من زهده يأل اللحم الناشف مع الخبز 
136 - (صحيح)
عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلْتُ على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَرَأَيْتُ عِنْدَهُ دُبَّاءً يُقَطَّعُ فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَ: 
« (نُكَثِّرُ بِهِ طَعَامَنَا) »
قَالَ أَبُو عِيسَى: وجابر هذا هُوَ جَابِرُ بْنُ طَارِقٍ وَيُقَالُ: ابْنُ أَبِي طَارِقٍ وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَلَا نَعْرِفُ لَهُ إِلَا هَذَا الْحَدِيثَ الْوَاحِد
ـــــــــــــــــــــــ
ابن ماجه
كأنه رخيص ،أو متواجد بكثرة ، وثماره كبيره 
137 - (صحيح)
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: (كَانَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يحب الحلواء والعسل)
ــــــــــــــــــــــــ
متفق عليه 
الحلواء والعسل : أي طعام حلو  ، من أنفع الأطعمه وأكثرها فائدة
138 - (صحيح)
عطاء بن يسار أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ أَخْبَرَتْهُ: (أَنَّهَا قَرَّبَتْ إِلَى رَسُولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ جَنْبًا مَشْوِيًّا فَأَكَلَ مِنْهُ ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ وما توضأ)
ــــــــــــــــــــــــــ
النسائي ، والترمذي ، والامام احمد
 جَنْبًا مَشْوِيًّا : 
139 - (صحيح)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحارث قال: (أَكَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ شواء في المسجد)
ـــــــــــــــــــــــ
ابن ماجه ،والأمام احمد ..... نحو ما سبق
140 - (صحيح)
عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: ضِفْتُ مَعَ رَسُولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَأُتِيَ بِجَنْبٍ مَشْوِيٍّ ثُمَّ أَخَذَ الشَّفْرَةَ فَجَعَلَ يَحُزُّ فَحَزَّ لِي بِهَا مِنْهُ. قَالَ: فَجَاءَ بِلَالٌ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ فَأَلْقَى الشَّفْرَةَ فَقَالَ: (مَا لَهُ؟ تَرِبَتْ يَدَاهُ) نقَالَ: وَكَانَ شَارِبُهُ قَدْ وَفَى فَقَالَ لَهُ: (أَقُصُّهُ لَكَ عَلَى سِوَاكٍ؟) أَوْ: (قُصُّهُ عَلَى سِوَاكٍ)
ـــــــــــــــــــــ
أبو داود وابن ماجه 
*بِجَنْبٍ مَشْوِيٍّ :            يَحُزُّ : أي يقطع    ، 
*تَرِبَتْ يَدَاهُ : أمتلئت ترابا كلمات تقولها العرب لا معنى لها ( قاتله الله ، ثكلتك أمك )...عند التعجب والاستنكار
*شَارِبُهُ : شارب المغيرة بن شعبه  . ، قَدْ وَفَى : زاد ونزل على فمه ،
*أَقُصُّهُ لَكَ عَلَى سِوَاكٍ؟ ان  يجعل السواك على الشفه وما زاد قصه ،
يفهم ؛عدم مشروعية حلق الشارب وإنما السنه قصه فقط ،( لا ينزل على الشفه )
141 - (صحيح)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: (أتي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بِلَحْمٍ فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ وكانت تعجبه فنهش منها)
ــــــــــــــــــــــ
متفق عليه
الذِّرَاعُ : لإنها أسرع اللحم نضوجا وأعينها لحما  ، فنهش : قطع بيده
142 - (صحيح)
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: (كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يُعْجِبُهُ الذِّرَاعُ. قَالَ: وَسُمَّ فِي الذِّرَاعِ وَكَانَ يَرَى أن اليهود سموه)
ـــــــــــــــــــــ

في غزوة حيبر 
143 - (صحيح)
عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ: طبخت للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قِدْرًا وَقَدْ كَانَ يُعْجِبُهُ الذِّرَاعُ فَنَاوَلْتُهُ الذِّرَاعَ ثُمَّ قَالَ: (نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ) فَنَاوَلْتُهُ. ثُمَّ قَالَ: (نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ) . فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَمْ لِلشَّاةِ مِنْ ذِرَاعٍ؟ فَقَالَ: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ سَكَتَّ لَنَاوَلْتَنِي الذِّرَاعَ ما دعوت)
َـــــــــــــــــــــ 
الامام أحمد
146 - (حسن)
عن أم هانيء قالت: دخل علي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ: (أَعِنْدَكِ شَيْءٌ؟) . فَقُلْتُ: لَا إِلَّا خُبْزٌ يَابِسٌ وَخَلٌّ فَقَالَ: (هَاتِي مَا أَقْفَرَ بَيْتٌ مِنْ أُدْمٍ فيه خل)
ـــــــــــــــــــــ هذا من زهده صلى الله عليه وسلم 
الترمذي
 يعني هذا خير كثير( خبز يابس وخل )
147 - (صحيح)
عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ:
(فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سائر الطعام)
ـــــــــــــــــــــ
متفق عليه
الثَّرِيدِ  : الخبر مع اللحم والمرق ( الخبز المأدوم بالمرق والغالب يكون معه لحم )
148 - (صحيح)
أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:
(فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطعام)
ـــــــــــــــــ
متفق عليه
149 - (صحيح)
عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: (أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ توضأ من ثَوْرِ أَقِطٍ ثُمَّ رَآهُ أَكَلَ مِنْ كَتِفِ شَاةٍ ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ)
ـــــــــــــــــــ
الترمذي ، وابن ماجه
ثَوْرِأَقِطٍ : الثور : القطعة من الأقط ،  اللبن المجفف يابس
150 - (حسن)
عن أنس بن مالك قال: (صحيح) 
(أولم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَلَى صَفِيَّةَ بِتَمْرٍ وَسَوِيقٍ)
ـــــــــــــــــــــــ
الترمذي ، ابن ماجه
*أولم : من الوليمه عليها التمر والسويق
*بِتَمْرٍ وَسَوِيقٍ : طعام متخذ من التمر والأقط والسمن ، وقد جعل عوض الأقط الدقيق أوالفتيت
152 - (صحيح)
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أتانا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي مَنْزِلِنَا فَذَبَحْنَا لَهُ شَاةً فَقَالَ: (كَأَنَّهُمْ عَلِمُوا أَنَّا نُحِبُّ اللَّحْمَ) ...ـــ وَفِي الْحَدِيثِ قِصَّةٌ
ــــــــــــــــــــــــ
الدارمي ، والامام احمد
153 - (صحيح)
عَنْ جَابِرٍ قَالَ:(خَرَجَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَأَنَا مَعَهُ فَدَخَلَ عَلَى امْرَأَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فذَبَحَتْ لَهُ شَاةً فَأَكَلَ مِنْهَا وَأَتَتْهُ بِقِنَاعٍ مِنْ رُطَبٍ فَأَكَلَ مِنْهُ ثُمَّ تَوَضَّأَ لِلظُّهْرِ وصلى ثُمَّ انْصَرَفَ فَأَتَتْهُ بِعُلَالَةٍ مِنْ عُلَالَةِ الشَّاةِ فَأَكَلَ ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ وَلَمْ يتوضأ)
ـــــــــــــــــــــــــ
أصحاب السنن
*بِقِنَاعٍ مِنْ رُطَبٍ :  الطبق الذي يؤكل فيه   ، الرطب : من التمر المعروف ، وهو نضيج البسر
*عُلَالَةِ : بضم العين ، البقية ، أو ما يتعلل بع شيئا بعد شئ، من (العلل) ،بفتج العين : وهو الشرب بعد الشرب.
من شكره للنعم صلى الله عيه وسلم
154 - (حسن)
عَنْ أُمِّ الْمُنْذِرِ قَالَتْ: (دخل علي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَمَعَهُ عَلِيٌّ وَلَنَا دَوَالٍ مُعَلَّقَةٌ قَالَتْ: فَجَعَلَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَأْكُلُ وَعَلِيٌّ مَعَهُ يَأْكُلُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لِعَلِيٍّ: (مَهْ يَا عَلِيُّ فَإِنَّكَ نَاقِهٌ) . قَالَتْ: فَجَلَسَ عَلِيٌّ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يَأْكُلُ قَالَتْ: فَجَعَلْتُ لَهُمْ سِلْقًا وَشَعِيرًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لِعَلِيٍّ: (مِنْ هَذَا فَأَصِبْ فَإِنَّ هَذَا أَوْفَقُ لَكَ)
ــــــــــــــــــــــــ
النسائي ، والترمذي ، وابن ماجه 
*دَوَالٍ مُعَلَّقَةٌ : جمع داليه وهي العذق من البسر يعلق، فإذا أرطب اكل
*(مَهْ يَا عَلِيُّ فَإِنَّكَ نَاقِهٌ) : كف لا تأكل ، لآنه قريب عهد بمرض ،لإن التمر حار
155 - (حسن)
عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت: كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَأْتِينِي فَيَقُولُ: (أَعِنْدَكِ غَدَاءٌ؟) فأقول: لا فَيَقُولُ: (إِنِّي صَائِمٌ) قَالَتْ: فَأَتَانِي يَوْمًا فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ أُهْدِيَتْ لَنَا هَدِيَّةٌ قَالَ: وَمَا هِيَ؟ قُلْتُ: حَيْسٌ. قَالَ: (أَمَا إِنِّي أَصْبَحْتُ صَائِمًا)

قالت: ثم أكل )
ــــــــــــــــــــــ
الترمذي في السنن
 يَأْتِينِي : وقت الضحى ، ( الغذاء عند هو قبل الظهر)
حَيْسٌ : مر معنا التمر والقط والقيق والسمن
157 - (صحيح)
عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:(كَانَ يُعْجِبُهُ الثُّفْلُ) .
 قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: يَعْنِي مَا بَقِيَ مِنَ الطَّعَامِ:
ــــــــــــــــــــ
الامام أحمد والحاكم
*يُعْجِبُهُ الثُّفْلُ : من تواضع النبي وشكر النعم وعدم التكبر على رزق الله

         27 - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ وُضُوءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َعند الطعام
الوضوء هنا بالمعنى اللغوي: وهوغسل اليد والفم
158 - (صحيح)
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَنَّ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءِ فَقُرِّبَ إِلَيْهِ الطَّعَامُ ، فَقَالُوا: أَلَا نَأْتِيكَ بِوَضُوءٍ؟ قَالَ: (إِنَّمَا أُمِرْتُ بِالْوُضُوءِ إِذَا قُمْتُ إِلَى الصَّلَاةِ)
[وفي رواية / 187: فقال: (أأصلي فأتوضأ؟) ]
ـــــــــــــــــــــــــــ
أبو داود (في الأطعمة) ، والنسائي ،والترمذي ، ومسلم ،ونحوه

28 - بَابُ مَا جَاءَ فِي قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ 
قبل الطعام وبعد ما يفرغ منه
161 - (صحيح)
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: (إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَنَسِيَ أَنْ يَذْكُرَ اللَّهَ تَعَالَى عَلَى طَعَامِهِ فَلْيَقُلْ: (بِسْمِ اللَّهِ أَوَّلَهُ وآخره)
ـــــــــــــــــــــــ
ابو داود ،والنسائي والترمذي
162 - (صحيح)
عَنْ عُمَرَ بْنِ [أَبِي] سَلَمَةَ أَنَّهُ: دَخَلَ عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَعِنْدَهُ طَعَامٌ فَقَالَ: (ادْنُ يَا بُنَيَّ فَسَمِّ اللَّهَ تَعَالَى وَكُلْ بِيَمِينِكَ وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ)
ـــــــــــــــــــــــ
متفق عليه
*عُمَرَ بْنِ [أَبِي] سَلَمَةَ  ربيب النبي من زوجه أم سلمه
164 - (صحيح)
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِذَا رُفِعَتِ الْمَائِدَةُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ يَقُولُ: (الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ غَيْرَ مُودَعٍ وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا)
ــــــــــــــــــــــ
أخرجه البخاري ،وغيره
*غير مودع : غير متوك ذلك الحمد بل الاشتغال به دائم من غير انقطاع ( لا نترك الله ولا نترك حمده وشكره تعالى )
*وَلَا مُسْتَغْنًى : أي لا يستغني عنه أحد
165 - (صحيح)
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَأْكُلُ الطَّعَامَ فِي سِتَّةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَأَكَلَهُ بِلُقْمَتَيْنِ فَقَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: (لو سمى لكفاكم)
ـــــــــــــــــــــ
الترمذي ،وأبو داود وابن ماجه
166 - (صحيح)
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: (إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنِ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فيحمده عليها أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا)
ـــــــــــــــــــــــــ
الامام مسلم وغيره
                        29 - بَابُ مَا جَاءَ فِي قَدَحِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم
َ167 - (صحيح)
عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: (أَخَرَجَ إِلَيْنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَدَحَ خَشَبٍ غَلِيظًا مُضَبَّبًا بِحَدِيدٍ فَقَالَ: يَا ثَابِتُ هَذَا قَدَحُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ)
ـــــــــــــــــــــ
البخاري
*قَدَحَ خَشَبٍ :وعاء الشراب  (مضبب بحديد حتى لا يتكسر )
ما يشرب فيه ، قدح جيد عريض من نضا . والنضار :خشب معروف
168 - (صحيح)
عَنْ أَنَسٍ قَالَ: (لَقَدْ سقيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بِهَذَا الْقَدَحِ الشَّرَابَ كُلَّهُ: الْمَاءَ وَالنَّبِيذَ وَالْعَسَلَ وَاللَّبَنَ)
ـــــــــــــــــــ
مسلم ( في الأشربه ) وغيره
*وَالنَّبِيذَ : ماء يجعل فيف تمرات ليحلو، وكان يوضع له التمر أول الليل ويشرب منه إذا أصبح 

                   30 بَابُ مَا جَاءَ فِي فَاكِهَةِ رَسُولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ
169 - (صحيح)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جعفر قال:(كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يأكل القثاء بالرطب)
ـــــــــــــــــــــــــ
متفق عليه
*القثاء : يشبه الخيار ولكنه أكبر منه ومذاقها مر، ولذلك كان يأكله النبي بالرطب
170 - (صحيح)
عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها: (أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ يَأْكُلُ الْبِطِّيخَ بِالرُّطَبِ)
ــــــــــــــــــــــــــ
الترمذي ،وأبوا داود والنسائي
الْبِطِّيخَ :الشمام والخربز، وكان وقتها مر فيأكل مع الرطب ليكسر مرارته
171 - (صحيح)
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
(رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَجْمَعُ بَيْنَ الْخِرْبِزِ وَالرُّطَبِ)
ـــــــــــــــــــــــــ
الامام احمد والنسائي
172 - (صحيح)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: (كَانَ النَّاسُ إِذَا رَأَوْا أول الثمر جاؤوا به رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَإِذَا أَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: (اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي ثِمَارِنَا وَبَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَفِي مُدِّنَا اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عَبْدُكَ وَخَلِيلُكَ وَنَبِيُّكَ وَإِنِّي عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ وَإِنَّهُ دَعَاكَ لِمَكَّةَ وَإِنِّي أَدْعُوكَ لِلْمَدِينَةِ بِمِثْلِ مَا دَعَاكَ بِهِ لِمَكَّةَ وَمِثْلِهِ مَعَهُ)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 الأمام مسلم وغيره      
                                           ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 غرف مسلمات العامة 
للاستفسار: 0564281399
طريقة اشتراك غير المسجلات
للاشتراك في غرف مسلمات الصوتية: 
أرسلي اسمك الثنائي إلى البريد التالي :
وبلغيها ستصل لك رسالة إن لم تجديها في الوارد تجديها في غير الهام.
-- 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق